مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن
لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد
"ومَن لم يُؤمِنْ بِه" فتشير الى ذاك الانسان الذي لا يضع ثقته في عمل يسوع الخلاصي، ويرفض الوحي الذي يقدِّم له.
أمَّا عبارة "فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد" الى دينونة حاضرة وليست مستقبلية التي هي الحكم على من يرفض الإيمان به كما صرّح يسوع "أَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين" (يوحنا 16: 11).
واستنادا على ذلك، تُقسم البشرية إلى قسمين:
اولئك الذين يتقبلون النور،
وأولئك الذين يرفضون النور، ويُفضّلون الظلام (الشر والخطيئة) على النور الذي هو يسوع، نور العالم (يوحنا 9: 39-40).
ومن هذا المنطلق، يقوم الايمان على الاعتراف بالمسيح على انه ابن الله والاعتراف بقدرته والدعاء اليه بثقة
"أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله "(يوحنا1: 12).
توجد دينونة قبل دينونة اليوم الأخير وهي دينونة الانسان لنفسه.