فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم"
تشير عبارة "إِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم" الى غاية الله من مجيء المسيح لا للدينونة بل الخلاص.
وقد تكررت هذه العبارة أكثر من خمسين مرة في انجيل يوحنا.
ولأنَّ تاريخ الله مع البشر تاريخ خلاص، فقد أرسل ابنه لا ليدين العالم ويقضي عليه، بل ليُخلص العالم.
وقد اكّد ذلك بولس الرسول "إِنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إِلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟" (رومة 8: 32).
استحق العالم الدينونة فكان من الحق والعدل لو أرسل الله ابنه ليدين العالم، لكنه اختار ان يُظهر رحمته للخطأة بإرسال ابنه ليُعدَّ له الخلاص.
هدف مجيء الأول للمسيح هو إتيانه بالخلاص وامَّا مجيئه الثاني فغايته ليدين غير المؤمنين (اعمال الرسل 17: 31).