رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء رغم عدم الايمان !! دعنا نتأمل السيد المسيح وهو يشفي المفلوج " فدخل السفينة واجتاز الي مدينته واذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحاً علي فراش فلما رأي يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يابني مغفورة لك خطاياك " مت 1:9 ،2. إنه كان أقل إيماناً من قائد المئة، لكنه أكثر ايمانا من المفلوج الملقي بجوار البركة لأن قائد المئة لم يدعو الطبيب لزيارته ولا جاء بالمريض اليه بل تلامس معه كإله قائلاً " قل كلمة فيبرأ غلامي " لو 7:7. هؤلاء الرجال ( حاملوا المفلوج ) لم يدعوا الطبيب ( لزيارة المريض ) في البيت وكانوا أبعد ما يكون عن أن يتساووا مع قائد المءة اذ احضروا المريض الي الطبيب ولم يقولوا " قل كلمة فقط ". غير أن هؤلاء كانوا أكثر إيماناً من المريض الملقي عند البركة لأن هذا قال " يا سيد ليس انسان يلقيني في البركة متي تحرك الماء "يو6:5. أما هؤلاء الرجال فعرفوا السيد المسيحانه ليس بمحتاج الي ماء أو بركة أو شيء من هذا القبيل. وقد شفي يسوع غلام قائد المئة من مرضه،وكذلك الإثنين الأخرين،ولم يقل لأحدهما "لأنك قدمت درجة قليلة من الإيمان يكون شفاؤك قليلاً "إنما صرف الرجل الذي أعلن ايماناً عظيماً بمديح وكرامة. . أما الذي أظهر إيماناً أقل فلم يمدحه لم يحرمه من الشفاء. لا بل حتي لم يظهر إيماناً بالمرة شفاه !! وكما أن الاطباء عندما يعالجون نفس المرض ،يأخذون من شخص مئة قطعة من الذهب ،ومن اخرين نصف المبلغ، واخرين لا ياخذون منهم شيئاً بالمرة. هكذا ايضاً المسيح أخذ من قائد المئة ايماناً عظيماً لاينطق به ( لو9:7) والثاني ايمان أقل والثالث لم يأخذ منه حتي الإيمان العادي. . لكنه شفي الجميع لماذا وهب الشفاء لمن يقدم ايماناً بالمرة ؟ لأن فشله في اظهار الإيمان ،لم يكن عن كسل أو عدم احساس في الروح، انما عن جهله بالمسيح وعدم سماعه قط عن أي معجزة صنعها ،لاكبيرة ولاصغيرة. لهذا السبب نال هذا الرجل ترفقاً. وقد أشار الإنجيلي عن ذلك بطريقة غامضة بقوله "فلم يكن يعلم من هو" يو 13:5. انما عرفه فقط. . عندما أضاء عليه في المرة الثانية. |
|