عندما يقول " لأني جعت فلم تطعموني، عطشت فلم تسقوني" مت42:25 ،ينطق بهذا في الوقت الحاضر حتي لا نسمعها في العالم الأتي.
انه يهددنا ،انه يفضحنا في هذا العالم حتي لا يفضحنا في العالم الأخر. وعندما هدد أهل نينوي بهلاك مدينتهم ( يونان 2:1) هدد لهذا السبب ،أي لكي لا يهلكها.
فلو أنه يود التشهير بخطايانا ما كان يهددنا بالتشهير ،إنما ينطق بذلك لكي يرتقي بنا ،حتي يخفينا من الفضيحة وان لم نرتدع يستخدم التخويف بالعقاب، بهذا نتنقي من خطايانا.
هذا ايضاً ما يحدث في حالة العماد ،فان يسوع يقود الإنسان الي بركة الماء من غير أن يفضح خطايا أي إنسان منا لكنه يقدم النعمة علناً ويظهرها للجميع. .
هذا ايضاً ماقدحدث في حالة هذا المفلوج ،فأن يسوع وبخه في غير حضرة شهود ،بل بالحري ان كلماته لم تكن توبيخاً بل ايضاً تبريراً. يسوع بررنفسه. . مؤكداً له أنه حمله هذا الحزن لمدة طويلة ليس بلا سبب أو بلا هدف. فاذ ذكره بخطاياه ،اعلن له سبب ضعفه،اذ نقرأ "بعد ذلك وجده يسوع في الهيل وقال له. . فلا تخطيء ايضاً لئلا يكون لك أشر".