رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث مصادقة الأبناء يفيد جدًا في التربية، وفي العلاقات الأسرية، أن تكون الأم صديقة لأبنائها: تربطها معهم عوامل من المودة، وليس مجرد سلطة الأعلى على الأدنى. وفي هذه الصداقة والمودة، توجد الثقة والمصارحة.فيستطيع الابن أن يفتح قلبه لها، ويحدثها بكل صراحة عما في داخله، وعن مشاكله وحروبه الروحية، دون أن يخشى عقابًا أو توبيخًا أو فقدانًا لثقتها به. بل يطلب المشورة والإرشاد. ولا مانع من الحوار، لا بلون من المجادلة والكبرياء، بل لمجرد التوضيح وبحث كل وجهات النظر معًا. وحتى إن كشف لها أخطاءه ومشاكله، يكون على يقين أنها ستحفظ السر، ولن تعايره بخطأ وقع فيه.. أو تعاقبه عليه.. تحلل ما يقوله لها في موضوعية، وترشده إلى الواجب عليه، دون أن تثور، ودون أن تتضايق أو تبكى، أو تطالبه بأكثر مما يستطيع، أو تشتد في لومه وفي إيلامه.. وفي حفظها للسر، لا يكون ذلك بحفظ اللسان فقط من الكلام، بل أيضًا بحفظ ملامحها فلا تكشف شيئًا، وبالحرص في معاملاتها له فلا يستنتج منها ما أرادت أن تخفيه بصمتها.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأسرة المثالية - شخصية الأبناء |
الأسرة المثالية - واجب الأم في محيط الأسرة |
الأسرة المثالية - اقتصاديات الأسرة |
الأسرة المثالية - الأسرة والتربية الدينية |
الأسرة المثالية - الأسرة السعيدة |