تجاوَب أهل نينوى مع رسالة الله لهم على الرغم من ضعفِ خادمِهِ الذي كان ينتظر قضاءَ الله السريع عليهِم، وليس رأفتَه ورحمتَه وإشفاقَه.
لقد كانت هَذه التَّوبةُ الجماعيَّةُ عملاً إلهيًّا مُعجزِيًّا، الأمرُ الَّذي جعَلَ يونانَ يَغتمَّ غما شديدا ويغتاظَ (4: 1)، وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي، لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي» (4: 3).
ثم خرجَ وجلسَ شرقِيَّ المدينة، وصنعَ لنفسِهِ هُناكَ مظلَّةً، وجلسَ تحتها في الظِّلِّ، حتَّى يرى ماذا سيحدُثُ في المدينةِ!