رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اننى لم أكتب هذا الكتاب، وكم كنت أتمنى أن أكون أنا كاتبه، ففى ذلك فخرعظيم لى، وذلك بسبب الحقائق الروحية الثمينة التى وردت فيه. لقد كانت مهمتى بكل بساطة هى اعداد هذا الكتاب للنشر، واخراجه الى دائرة النور ليقرأه الناس. وفى الحقيقة لم أكلف بهذه المهمة من قبل أحد، بل أحسبها امتياز عظيما، وشرفا لاأستحقه. وهناك أسطورة مؤداها أن الفضل فى بناء كاتدرائية القديسة صوفيا بالقسطنطينية (تركيا حاليا) لا يرجع الى الامبراطور قسطنطين، ولكن الى "أفراسيا" Euphrasia ، تلك الأرملة الفقيرة التى انتزعت حشية سريرها (مرتبتها) قنضة من القش لتطعم بها الثيران التى قامت بحمل الرخام من السفن. هذا هو كل ما حدث، ولم تفعل أكثر من ذلك. انها ليست سيدة واحدة التى قامت بكتابة هذا الكتاب بل اثنتين. ولم يكن سعيهما وراء مديح أو ثناء، بل لقد اختاراتا أن تظلا مجهولتين وأن تدعيا "المستمعتين". وتعتقد هاتان السيدتان أن الرسالة التى أعطيت لهما فى هذه الأيام -هنا فى انجلترا- كانت بواسطة المسيح الحى نفسه. وأقول الحق انى لما قرأت كتابهما صدقتهما. الا أننى لا أعتقد بالطبع أن الرب قد كشف لهما كل ما أراد أو قصد أن يقوله لهذا الجيل، ولكننى أعتقد أنه استطاع أن يفتح أعينهما على أمور كثيرة كانتا فى مسيس الحاجة لمعرفتها مع أبناء هذا الجيل. انى أرى فى تلك الرسائل انذارا روحيا. وان كان التعبير لا يفى الغرض، مثل أن تقول انى أحب انجلترا (اذ يلزم ايضاح السبب)، لذلك فأنى أقول ان انطباعى الأول عن هذا الكتاب هو أنه لايستطيع أن يكتب مثل هذا الكتاب دون أن يكون مسيحيا حقيقيا، وله تلامس واتصال عن قرب بمؤسس المسيحية الحى. اننا نسمع كثيرا عن ضعف الروايات الدرامية وتداعيها. ولكن فكر معى الآن فى هذا الجزء المحدد من الدراما الواقعية لعصرنا الحاضرالذى نعيش فيه. انه مرة أخرى يرفض النور ويعيد المأساة. ويظل النور كما كان من قبل دائما: (فى العالم كان والعالم لم يعرفه) انهما امرأتان فقيرتان شجاعتان كانتا تصارعان بشجاعة ضد الفقر والمرض، و تواجهان مستقبلا قاتما بلا رجاء، حتى أن واحدة منهما كانت تتوق الى الانطلاق من هذا العالم الصعب لتتحرر من نيره، ولكن الرب تكلم، وتكلم أيضا..! لقد كان الرب يأتى اليهما يوما بعد يوم ويدخل الفرح الى نفسيهما، وبالرغم من أن الأحزان كانت لا تفارقهما، الا أن الرب قد ملأ قلبيهما بفرح وشجاعة جديدة. عندما كان يلهمهما بمواعيده من أجل مستقبلهما، ويكشف لهما عن قصد حبه، ويداعبهما بوداعته المعهودة بشأن عدم ايمانهما كما فعل من قبل مع تلميذى عمواس. افتح هذا الكتاب واقرأ فى أى صفحة من صفحاته، وتذوق جماله، وتلذذ بألفاظه الرقيقة، ودع معانيه العذبة تغوص الى أعماق نفسك. |
23 - 08 - 2012, 07:10 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: الله يدخل الفرح ( المستمعتان )
موضوع جميل
انا مؤمن ان مش مهم التجربه لانه هو قال سيكون لكم ضيق لكن المهم هو وجوده معى فى التجربه ويشعرنى بوجوده معى دا يجعل الانسان مش شاعر بالتجربه ربنا يبارك تعبك وخدمتك |
||||
23 - 08 - 2012, 07:51 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الله يدخل الفرح ( المستمعتان )
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|