أساس الأسرة وقداستها
ترتكز الأسرة في تكوينها على مبدأ الخلق: ذكراً وانثى خلقهما. فقد عرف الإنسان انه كائن اجتماعي وأول اجتماع عرفه التاريخ عن الإنسان هو اجتماع آدم وحوّاء. وأول أليف للرجل هي المرأة، كما نصّ الكتاب المقدس بوصف رائع في الفصل الثاني من سفر التكوين: «وقال الرب، لا يحسن أن يكون الإنسان وحده فأصنع له عوناً بإزائه. فأوقع الرب سباتاً على آدم، فنام. فاستلّ احدى اضلاعه وستر مكانها بلحم، وبنى الربّ الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة. فأتى بها آدم فقال آدم: هوذا هذه لمرّة عظم من عظامي ولحم من لحمي. وهذه تدعى امرأة لأنها من امرئ اخذت. ولذلك يترك الرجل أباه وامّه ويلزم امرأته، فيصيران جسداً واحداً. خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى خلقم، وباركخم الله، وقال لهم أنموا أكثروا وأملأوا الأرض واحضوها». (تكوين 1: 26و 2:18-24).