الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة
" وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة " فتشير الى يسوع الابن الذي أتى مُتجسِّدالأجل خلاص البشر الذي لا يكون الاَّ بآلامه وموته نظراً لمحبته لهم ولطاعته للآب كما جاء قول يسوع لبطرس " أَفَلا أَشرَبُ الكَأسَ الَّتي ناوَلَني أَبي إِيَّاها " (يوحنا 18: 11)؛ ويستعمل يسوع هذه العبارة للدلالة على الالام (متى 20: 22-23). وتلمّح الكاس في العهد القديم الى كأس المرارة الذي يصف المِحَن الأخيرة " تَيَقَّظي تَيَقَّظي قومي يا أُورَشَليم الَّتي شَرِبَت مِن يَدِ الرَّبِّ كأسَ غَضَبِه شَرِبَت وجَرِعَت ثُمالَةَ كَأسِ التَّزَلُّج " (أشعيا 51: 17)، ويُعلق القديس اوغسطينوس "يتحوَّل الإنسان مما هو بشري إلى ما هو إلهي حينما يُفضِّل إرادة الله على إرادته هو".