حياه قداسه البابا كيرلس جزء 7 ( قصه أستئجار الطاحونه )

[walaa farouk]

. تابع . حياه قداسه البابا كيرلس ...... جزء 7
..... قصه أستئجار الطاحونه ......


كان الراهب مينا اثناء وجوده مع الرهبان بمصر القديمه بعد ان يقوم بخدمتهم اليوميه يصعد الجبل المبني عند سفحه دير الملاك ميخائيل يتجول و يمضي وقتا للتأمل و العباده
فصادفه خفير الاثار هناك يتأمل الطواحين و يتنقل من واحده الي اخري فسأله عن خبره فقال له ( اريد الاقامه في هذا الجبل في احدي هذه الطواحين ) فقال له ان المكان منطقه آثار و محظور علي اي انسان الاقامه فيه الا اذا حصل علي تصريح بذلك من مدير الاثار العربيه و انه لم يسبق لانسان ان يحصل علي مثل هذا التصريح ) فسأله : و اين اداره الاثار هذه و من هو مديرها فعرفه عنوانها و اسم مديرها فتذكر ذلك الاسم و انه هو الذي زاره في سنه 1933 بالمغاره بوادي النطرون .. فتوجه الي دار الاثار العربيه و دنا من ساعي مكتب المدير و سأله عنه و جلس بجواره و اخذ يتجاذب اطراف الحديث معه فوعده الساعي بمقابله المدير عند خروجه من مكتبه لكن القس مينا اقنعه بان يدخل له و يخبره ان العابد الذي زاره مع الباحث الامريكي بالمغاره بوادي النطرون يرغب في مقابلته ذهب الساعي و اخبر المدير فقام فورا
و خرج لمقابله القس مينا و عانقه و اخذ بيده ليدخله مكتبه و قص علي اخوته الذين كانوا في مكتبه حكايته العجيبه و طلب منه ان ينزل داره ضيفا كريما فشكره و قال له ( لي عندك امرا ارجو ان تساعدني فيه و عرض عليه الامر و ما ان اتم كلامه حتي طلب سكرتيره و امره ان يحرر عقد ايجار الطاحونه التي حددها القس مينا و دفع من جيبه الايجار لمده طويله و نبه مفتش آثار المنطقه ان يزوره في الجبل و اعطي امرا لخفير الاثار ان يرعاه و يقضي له كل احتياجاته فشكره القس مينا علي حسن صنيعه و انصرف مسبحا الله .....
....... زيارته للمتنيح القمص ابراهيم لوقا ..........
قصده يوما احد الكهنه كان شريكا للمتنيح القمص ابراهيم لوقا في الخدمه بكنيسه مارمرقس بمصر الجديده و قال له ( يا ابي ان القمص ابراهيم لوقا يرد ان تزوره في بيته و تصلي له فقال له ان ابانا القمص ابراهيم لوقا رجل عظيم و من انا الحقير الذي يطلب مني ان اصلي له و لكن بعد رجاء حار قبل ان يزوره في منزله بمصر الجديده فطلب منه الكاهن ان ينتظره عن باب دير الملاك القبلي لأنه سيحضر في الغد في الساعه السابعه صباحا بالسياره ليتوجه معه الي المنزل فتظاهر القس مينا بالقبول و سأله عن عنوان منزل القمص ابراهيم لوقا و قال له الله يدبر و في الساعه السابعه صباحا كان رجل طويل القامه يلبس زعبوطا و علي رأسه شال اسود و بيده عصا يقرع منزل القمص ابراهيم لوقا و لما دخل حيث يرقد قبل يده و قال له ( يا ابي جئت لنوال بركتك ) فقال له ( بل انا الذي التمس بركتك و بركاء الايمان اطلب منك ان تصلي لأجلي و تمسحني بالزيت كقول الرسل فصلي له القس مينا و دهنه بالزيت ثم انصرف مسرعا .. و كتب الله سلامه القمص ابراهيم لوقا ..
(( و كان الكاهن لازال ينتظره بالسياره حسب وعده عند باب دير الملاك البحري ))
.............. و للموضوع بقيه ............