من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه (ينسى ويتجاهل ويتنازل عن ذاته وعن اهتماماته)? - مرقس 8: 34
تأكد من أن التفكير في الذات طوال الوقت يضمن حياة تعيسة.
فما أصعب التوقف عن التفكير في الذات ولكن كلما أطاع الشخص أمر الرب صار أكثر سعادة وهناء.
لقد أعتاد كل منا أن يهتم بذاته فنحن نريد وضع خططا للمستقبل ونريد أيضا أن نتأكد من تسديد جميع احتياجاتنا بالكامل.
ومن هنا يتضح لنا أن أي منا لا يستطيع أن يعيش بدون التفكير في نفسه وبدون وضع خططا للمستقبل ولكن عندما تتمركز أذهاننا حول أنفسنا وحول ذواتنا نكون عندئذ خارج مشيئة الله.
أن العالم الذي نعيش فيه ينادي بالاهتمام بالذات "الأنا" ولكن كلمة الله تنهانا عن ذلك.
يوصي الرب كل ابن من أبنائه بعدم الانسياق وراء طرق العالم ورفض طريقة التفكير التي تتمركز حول الذات بصورة أكثر من اللازم. وأنا أؤمن أن الاكتئاب الذي يصيب كثيرين اليوم هو نتيجة لمحاولاتهم الشخصية لإسعاد ذواتهم في حين أن السعادة والفرح الحقيقي مصدرهما تقديم الذات لا الاحتفاظ بها.
لذلك لا تفسد حياتك بمحاولاتك الحفاظ عليها بل كن بركة للآخرين وتأكد أنك ستتبارك أيضا اعط وسوف تعطى مت عن التمركز حول الذات وعندها تبدأ الحياة الحقيقية.
منقول