07 - 03 - 2022, 02:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
العقاب في ذات وظائف الإنسان (الرجل والمراة)..
فالمراة تصاب بوظيفتها الأساسية وهي نقل الحياة بالولادة: ” وقال للمرأة: تكثيراً أكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً “
كما تصبح علاقتها بالرجل علاقة انقياد وسيطرة ” وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك ” (تكوين 16:3). أما آدم, فيمس بوظيفته الأساسية وهي العمل, فالعمل ليس عقاباً على الخطية كما يتصور البعض. إذ وجد قبل الخطية: ” وأخذ الرب آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها ” (تكوين 15:2), لكن العمل بعد الخطية يترافق بالمشقة والعرق: ” ملعونة الأرض بسببك, بالتعب تأكل كل أيام حياتك, وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل ..” (تكوين 3: 17-18).
وواضح للعيان بأن حياة الإنسان الآن ما هي إلا صراع وعناء شديد من اجل البقاء.
إن هذه الرواية التي يقصها الكتاب المقدس عن تجربة آدم وحواء لا تهدف إلى تصوير ما جرى من الأحداث في الماضي السحيق فوراء هذه الصور والرموز تكمن حقائق وأسئلة أساسية موجهه إلى الإنسان, ذلك لإن الحقائق حاضرة في كل زمان ومكان.
أن ما شغل ويشغل الأجيال المتلاحقة من البشرية هو التساؤل عن مصدر الشر والخطية, ولماذا الألم والموت. ولماذا العذاب والمشقة, والكتاب المقدس يقدم الإجابة عن هذه التساؤلات المصيرية, يؤكد أن الله ليس مسئولا عن الخطية والموت والألم في العالم, لإنه معطي الحياة, بل هو نصير للإنسان في صراعه مع قوى الموت والخطية, وإذا كان الله منزهاً عن الخطية والموت, فمعنى ذلك أن الإنسان مسئول خاصة عن ذلك, والكتاب المقدس يربط بين الخطية وحرية الإنسان وعظمته وفي الوقت نفسه بؤسه, أنه في حالة اختيار ومدعو إلى اختيار الحياة.
|