فلَمَّا سَمِعَ يَسوعَ ذلك، أُعجِبَ بِه والتَفَتَ إلى الجَمعِ الَّذي يَتبَعُه فقال: أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل
"هذا الإيمانِ" فتشير إلى إيمان قائِد المِائة الذي لا يقتصر على مقدرة يَسوعَ أن يشفي من بعيد، ولا على سلطته بشكل خاص على المرض، بل بالأحرى على استمداد سلطانه من شخص آخر، فكما أن كلمة قائِد المِائة تصدر عن كلمة القيصر، كذلك كلمة يَسوعَ تصدر عن الله نفسه الذي أرسله.
كما جاء في المزمور " أَرسَلَ كَلِمَتَه فشَفاهم" (مزمور107: 20).
فإيمان قائِد المِائة يقوم على تقبُّل سلطان يَسوعَ دون تحفظ.
ومن هنا نلاحظ أن لوقا الإنجيلي يُشدّد على إيمان هذا القائِد، أكثر مما يُشدِّد على معجزة الشفاء.