دخل يسوع كاهنا الى اورشليم ليؤكِّد انه المسيح المنتظر.
كانت ساعة الصليب تقترب. دخل يسوع الى اورشليم كاهنا ليُدشّن العبادة الجديدة، عبادة العهد الجديد الأبدي، لا يُقدّم ذبائح حيوانيّة، بل ذاته على مذبح الصليب. ولذلك يتوجب على يسوع ان يوضِّح الامر جليا الآن: إمَّا انه المسيح، وإمَّا ان تكون حياته قائمة على الخطأ. لكن طريقة دخوله وضَحت انه المسيح المنتظر. وهناك ثلاثة أمور دلَّت على هذا الامر: ارتباط المشهد بجبل الزيتون، وإحضار جحش، والإشارة إلى مملكة داود. وهذه الأمور الثلاثة كشفت عن طبيعة الموكب أنه ليس موكب رجل حرب وإنما موكب المسيح المنتظر المخلص. أمَّا عن جبل الزيتون فقد أنبأ زكريا النبي: تَقِفُ قَدَماه في ذلك اليَومِ على جَبَلِ الزَّيتونِ الَّذي قُبالَةَ أُورَشَليمَ إِلى الشَّرق، فيَنشَقُّ جَبَلُ الزَّيتونِ مِن نِصفِه نَحوَ الشَّرْقِ ونَحوَ الغَرْبِ وادِياً عَظيماً جِدّاً، ويَنفَصِلُ نِصفُ الجَبَلِ إِلى الشَّمالِ ونِصفُه إِلى الجَنوب... ويأتي الرَّبُّ إِلهي وجَميعُ القِديسينَ معَه" (زكريا 14: 4-5). لهذا كانت توقعات اليهود أن مجيء المسيح مرتبط بجبل الزيتون كما أكّد على ذلك المؤرّخ يوسيفوس فلافيوس.
الأب لويس حزبون - فلسطين