يقول القديس برنردوس: أن الصلاة في فم الخاطئ ولئن لم تكن جميلةً. لأنها غير مرافقة من المحبة، فمع ذلك هي مفيدةً له ومثمرةٌ وملائمةٌ لخروجه من الخطيئة: لأنه كما يعلم القديس توما اللاهوتي: بأنه أي نعم أن صلوات الخاطئ هي عديمة الأستحقاق. ولكنها فعالةٌ حسناً لأن تستمد من الله نعمة الغفران. من حيث أن قوة نوال الطلبات هي مؤسسة لا على أستحقاق المتضرع بها، بل على جود الله وخلاصة. وعلى أستحقاقات يسوع المسيح ومواعيده القائل بها: أن كل من سأل أعطى، ومن طلب وجد، ومن قرع فتح له: (لوقا ص11ع10) فهذا عينه يجب أن يقال عن أولئك الذين يتضرعون الى والدة الإله القديسة. فيقول القديس أنسلموس: أن كان الذي يتوسل لا يستحق أن تستجاب توسلاته، فأستحقاقات مريم التي هو يلتجئ اليها تصير ان تقبل طلبته: ومن ثم فالقديس برنردوس (في عظته الثالثة المصنوعة منه في بارمون الميلاد) يحرض الخطأة كافةً، وكلاً منهم على الألتجاء الى مريم أم الرحمة بالتوسلات. وعلى أن يوطدوا رجاءهم كثيراً في مفعول شفاعاتها، لأن الخاطئ اذا لم يستأهل بذاته أن ينال مطلوبه.