اختبر داود هذه الحالة ووصفها قائلاً: «إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ! إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي! إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ!» (مز13: 1، 2)
ربما كتب هذه الكلمات وهو مُطارد من شاول، عندما صغرت نفسه في عينيه جدًا لدرجة أنه قال للملك: «وَرَاءَ مَنْ خَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ؟ وَرَاءَ مَنْ أَنْتَ مُطَارِدٌ؟ وَرَاءَ كَلْبٍ مَيِّتٍ! وَرَاءَ بُرْغُوثٍ وَاحِدٍ!» (1صم24: 14).
لكن داود لم يستسلم لهذه المشاعر، لكنه شغَّل إيمانه، وتعلَّق برحمة الرب، كالغريق الذي يتعلق بطوق النجاة فنجا «أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ» (مز13: 5).