أعطى يسوع رسالة للتلاميذ أن يصبحوا القادة والمعلّمين الروحيّين للأرض كلّها. "اذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين"(مرقس 16: 15). وهنا يطلب منهم أن يتعاملوا دون رياء العين موضحا ذلك بمثل "أَيَستَطيعُ الأَعمى أَن يَقودَ الأَعمى؟ أَلا يَسقُطُ كِلاهُما في حُفرَة؟" (لوقا 6: 40). المعلم يكون أعمى البصيرة إذا لا يميِّز الحرّية من الإباحية؛ ولا يعرف النور من الظلام، لانَّ خطيئة الكبرياء والسلطة والمال أعمت عينيه. في هذا النوع من العمى يكون الإنسان له عين فعلا، ولكن الشرير خدعه، ودخل من خلال إرادته واستعبدها وبالتالي أصبح اعمى العين، اعمى البصيرة. له عين ولا يبصر، ولا يرى كما يقول ارميا النبي "إِسمَعوا هَذا أَيُّها الأَغبياء الشَّعبُ الفاقِدُ اللُّبّ الَّذي لَه عُيونٌ ولا يُبصِر ولَه آذانٌ ولا يَسمعَ "(ارميا 5: 21)؛ في حين يتمتع المعلمون الحقيقيون بالتطويب الإلهي: " طُوبى لِعُيونِكم لأَنَّها تُبصِر، ولآذانِكم لأَنَّها تَسمعَ" (متى 13: 11-16).