شكرت نعمي كنتيها على توديعهما ومرافقتهما لها مسافة في طريق السفر، وبلطف وأمومة طلبت منهما الاكتفاء بهذه المسافة والرجوع إلى المدينة.
وهذا يظهر كما سيأتى في الأعداد التالية أن نعمي تتميز بحب وأمومة فياضة جعلت كنتيها تحبانها وتتعلقان بها، فلم تكن هناك أي غيرة بشرية أو محاولة للتسلط في عشرتها لكنتيها فكانت مثالًا للحماة الروحية أي كأم ثانية.
وطلبت نعمي من الله بركات لهما تقديرًا لمحبتهما لها ولزوجيهما اللذين ماتا، فنعمى تقدر مشاعر المحبة وتشكر عليها بل وتطلب من الله بركات للمحبين.