رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيتها السيدة أنني أدعوكِ مع القديس بوناونتورا: مختطفة القلوب اذ أنك بواسطة حبكِ نحو عبيدكِ. وبمواهبكِ التي تمنحيهم اياها، تستولين على قلوبهم مخطوفةً بيدكِ، فأحفظي قلبي أيضاً أنا الحقير القلب الذي يشتهي أن يحبكِ كثيراً، فأنتِ لأجل جمال نفسكِ العظيمة قد أكتسبتِ حب الله الشديد اياكِ، حتى أنكِ أجتذبتيه من السماء الى الأرض متجسداً من أحشائكِ البتولية، فهل أني أعيش من دون أن أحبكِ، كلا، بل أنني أهتف نحوكِ مع عبدكِ الآخر المنشغف في حبكِ. وهو أبنكِ يوحنا باركمانس الراهب اليسوعي قائلاً: أنه لا يمكنني أن أهجع أصلاً أن أدعوكِ، الى أن أتأكد يقيناً أنني فزت بالمحبة لكِ حباً ثابتاً وطيداً خشوعياً نحوكِ، أنتِ يا أمي التي قد أحببتيني محبةً جزيلةً، في الوقت عينه الذي فيه أنا كنت عديم المعروف وناكر الجميل. فترى ماذا لقد كان يحل بي من الويل، لولا تكونين أحببتيني وأستمديتِ لي مراحم هكذا عظيمةً، فأن كنتِ اذاً أنعطفتِ بالحب نحوي، في الوقت الذي فيه لم أكن أنا أحبكِ، فكم يلزمني بالأكثر أن أرجو من صلاحكِ ما أبتغيه، حيث أنني أحبكِ الآن، أي نعم أني أحبكِ يا أمي، وأتمنى أن أحصل على قلبٍ أحبكِ به. بدلاً من كل أولئك المنكودي الحظ الذين لا يحبونكِ، وأشتهي أن يكون لي لسانٌ يوازي ألف لسانٍ، لكي أمدحكِ به وأعظمكِ. مبرهناً ومخبراً ومعلماً كل أحدٍ بمقدار عظمتكِ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اسمحي لي أن أمدحكِ أنا كما مدحَكِ إلهُكِ قائلاً |
اسمحي لي أن أمدحكِ أنا كما مدحَكِ إلهُكِ قائلاً |