رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فليحبوها كما أحبها عددٌ هكذا عظيمٌ من القديسين والأبرار والعباد. الذين لم يكونوا يعودوا يعلمون بأية طرائق يمكنهم أن يظهروا حقائق حبهم اياها الشديد، فالأب لأيرونيموس الطراكسوى الراهب اليسوعي. كان يمتلئ سروراً عند تسميته ذاته أسير مريم، ودلالةً على كونه أسيرها، كان يمضي مراتٍ كثيرةً ليزورها في كنيسةٍ مشيدةٍ على أسمها، وهناك ما عساه كان يصنع. أنه عند وصوله الى تلك الكنيسة كان يبل البلاط بدموعه المنسكبة من عينيه، بحبٍ خشوعيٍ مشتعلة ناره في قلبه نحو هذه السيدة. وبعد ذلك كان يكنس البلاط بلسانه ووجهه، مقبلاً اياه ألف مرةٍ تقريباً، لتفكره في أن ذلك البيت هو مسكن سيدته وملكته المحبوبة منه |
|