24 - 02 - 2022, 01:24 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
امرأة حالتها عصيّة على قدرة البشر
بالرّغم من كلّ المحاولات على مدى اثنتي عشرة سنة. خلاص البشر من المسيح وحده. فمعه لا يأس ولا إحباط ولا قنوط. العودة إليه سهلة أيًا تكن طرقها ووسائلها وظروفها. يائيروس جاء يتوسّل إليه جاثيًا على قدميه. المرأة النازفة أتته بإيمانها الصّامت إنّما النّاطق في لمس طرف ردائه. المهمّ هو اللقاء بالمسيح، أمّا الطريقة والوسيلة فشكليّتان. يجب التمييز بين الجوهر والشّكل. الله يعنيه الجوهر وهو قلب الإنسان: "يا بني أعطني قلبك" (أم 23: 26). جاءته بقلبها المؤمن المتألّم الصّارخ بصمت إلى الرّحمة الإلهيّة المتجليّة في يسوع. بلمسها طرف ردائه والجماهير تزحمه من كلّ جانب، قرأ يسوع مكنونات قلبها. فنالت مبتغاها من دون حوار. "عندما لمست طرف ردائه، توقّف للحال نزيف دمها" (الآية 44).
|