رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نلاحظ هنا أن عيش الإنجيل ليس سهلا، وطريقه ليست دائما مفروشة بالورود، وهي إن نقابل اللعنة بالبركة، والحقد بالحب، والكراهية بالمودة، والعنف باللين، والظلم بالرحمة. لكن لا ننسى أننا أبناء الله، ولنا طبيعة الله. لذلك قدم لنا يسوع هذه الوصايا. وغاية هذه الوصايا أمران: الاقتداء بالمسيح وكسب الآخر بمحبة المسيح لتغيره من عدو إلى صديق. ويعلق أحد آباء الكنيسة "لو لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير فينتهي شرّه، ولا يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوّكم لا بسبب طبيعته البشريّة وإنما بسبب خطيّته!". ويقدِّم لنا يوحنا الذهبي الفم تدريبات روحية لكي نصل إلى محبة الأعداء فيقول "من يسئ لا أردُّ له الإساءة، ولا أفكر في الانتقام. قَد وَرَدَ في الكِتاب: ((قالَ الرَّبُّ: لِيَ الاِنتِقامُ وأَنا الَّذي يُجازي)) (رومة 12: 19) أصلى من أجل المسيء إلىّ. وعندما أصلى من أجل المسيء لكي يهديه الرب، ولكي أهدأ أنا أيضاً، ويقل غضبى عليه. فالصلاة هنا لها منفعة مزدوجة من أجلى ومن أجل المسيء إلىّ. يمكنني أن أعاتب المسيء إليَّ على إساءته بلطف فتنتهي المشكلة، وإن لم يقبل العتاب أتركه بدون أثر للزعل. والمسيح له المجد عاتب من ضربه (متى 13: 37-39)". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|