رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيخبرنا سفاسطونيوس عن الملك تيطس قيصر بأنه لم يكن يعرف هذا الملك أن يرفض ايهاب نعمةٍ ما عن أي من كان يلتجئ اليه في طلبها منه، بل الابلغ من ذلك أنه هو نفسه بعض الاحيان كان يعد بايهاب النعم بأكثر مما كان ينتظر منه، زكان من عادته أن يعطي الجواب لمن كان يجتهد في تهذيب هذا السخاء فيه قائلاً له: أنه يلزم الملك أن لا يصرف أحداً من حضرته غير راضٍ منه بعد أن يكون سمح له بالحضور أمامه وبأستماع طلبته: نعم أن هذا الملك كان يقول هكذا، الا أنه بالحقيقة كان يتفق له مراتٍ كثيرةً أن يستعمل الافك. أو يخرم في مواعيده غير متممٍ اياها. ولكن ملكتنا هذه الإلهية لا يمكنها أن تكذب، بل وتستطيع أن تستمد لعبيدها كل ما تريده لهم. ويضاف الى ذلك أنها هي حاصلةٌ على قلبٍ بهذا المقدار موعب حنواً ورأفةً، حتى أنها لا تستطيع أن تحتمل هذا الأمر. وهو أن أحداً مهما كان في ذاته، من الذين يتضرعون اليها يمضي من أمامها غير راضٍ، وغير متعزٍ بنوال مطلوبه: بل أن القديس برنردوس (في تفسيره الصلاة المار ذكرها) يخاطب هذه السيدة هكذا قائلاً: ترى كيف تقدرين يا مريم أن ترفضي اسعاف البائسين المستغيثين بكِ، في الوقت الذي فيه أنتِ هي ملكة الرحمة. وترى من هم أولئك الرعايا المخضعين لملكة الرحمة سوى الفقراء المساكين الاذلاء. فأنتِ هي ملكة الرحمة وأنا هو الخاطئ الأكثر دناءةً من الجميع. فاذاً أنا هو الأكبر فيما بين الرعايا المخضعين لمملكتكِ، ولذلك يلزم أن تكون عنايتكِ بي أشد فاعليةً من أهتمامكِ في جميع الآخرين* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فأنتِ اذاً يا مريم بحسب كونكِ والدة الإله تقدرين أن تخلصي الجميع |
فأنتِ هي ملكة السماء وسيدة العالمين |
الرحمة تقبل الخاطئ |
الرحمة تقبل الخاطئ |
الرحمة تتبنى الخاطئ |