وبَينما هم يَأكُلون، أَخذَ خُبزاً وبارَكَ، ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَهم وقال: خُذوا، هذا هُوَ جَسَدي
"خُذوا، هذا هُوَ جَسَدي" فلا تشير الى مجرد تشبيه بين الخبز والجسد أي كما يُكسر الخبز كذلك يُكسر جسد المسيح؛ بل هو مطابقة بين الخبز والجسد.
هذا هو جسدي أي بذل يسوع جسده وذاته. وهنا السيد المسيح أسس سر الإفخارستيا.
ولا بدَّ من الانتباه الى الأجواء الفصحية التي سادت في هذه العشاء لِمَا فيه من قيمة ذبائحيه (الدم المقرّب من أجل جماعة الناس).
ويُعلق العلامة ترتليانوس "لقد أخذ يسوع خبزاً وقدَّمه الى رسله محوِّلا إيَّاه الى جسده بقوله "هذا هُوَ جَسَدي" (ضد مرقيون 4: 40).