رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يسوع منبوذاَ من قبل ذويه، لانَّهم اعتبروه " ضائع الرشد" (مرقس 3: 21) كما كان منبوذا من قبل السلطات اورشليم الدينية، لانَّهم اعتبروا بعلزبول "إِنَّه بِسَيِّدِ الشَّياطينِ يَطرُدُ الشَّياطين" (مرقس 3: 22). ولم يستطيعوا ان يوفِّقوا وضع يسوع البشري (النجار، ابن مريم)، مع أصله الالهي. وهذا الامر يتطلب الايمان. ونستنتج مما تقدم أن عدم الترحيب بيسوع في الناصرة يشير الى نبذه من قبل شعبه إذ "كانَ لَهم حَجَرَ عَثْرَة يصطدمون به (متى 5: 29). وقد وجدت الكنيسة في هذا الرفض إحدى علامات المسيح الحقيقي، إذ فيه تتحقق أيضًا النبوات، إذ يقول أشعيا النبي: "فيَكونَ لَكم قُدساً وحَجَرَ صَدْم وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل وفَخّاً وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليمَ فيَعثُرُ به كَثيرونَ ويَسقُطون ويَتَحَطًّمونَ ويُصْطادونَ ويُؤخَذون" (أشعيا 8: 14-15). ويقول وبولس الرسول " قَد وَرَدَ في الكِتاب: ((هاءَنَذا واضِعٌ في صِهيُونَ حَجَرًا لِلصَّدمِ وصَخْرَةً لِلعِثار، فمَن آمَنَ بِه لا يُخْزى" (رومة 9: 33). وهكذا ينغلق أهل الناصرة على ذواتهم من خلال اسئلتهم الذاتية فيُصابون بالدهشة، ويعتبرون يسوع حجر عثرة وخطرا على بيئتهم ومعتقداتهم ولذلك نبذوه. لذلك إن الذي لم يعد لديه ما يخسره ويتمسك به هو من يستطيع أن يفتح ذاته على الهبة التي تجدّد الحياة. |
|