|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالت لرجلها: «قد علمت أنه رجل الله، مقدس الذي يمر علينا دائما. فلنعمل علية على الحائط صغيرة ونضع له هناك سريرا وخوانا وكرسيا ومنارة، حتى إذا جاء إلينا يميل إليها». ( 2مل 4: 9 ، 10) كما أظهرت هذه المرأة الشونمية العظيمة تمييزًا وإدراكًا وفطنة روحية ظهرت في قولها لزوجها عن أليشع رجل الله «قد علمت (أدركت) أنه رجُل الله، مقدسٌ الذي يمر علينا دائمًا». ولا شك طبعًا أن أليشع كان يتمتع بالصفات المباركة التي ميَّزته في نظر الآخرين بأنه «رجل الله، مقدس». ولكن لم يكن إقرار المرأة هذا مجرد موهبة طبيعية تميز النساء في اكتشاف حقيقة الرجال، بل يرجع لبصيرة روحية ميَّزت هذه المرأة التقية، فأدركت أنه ليس فقط مجرد رجل الله الذي يحمل كلمة الله ويُعلِّم بها، بل هو رجلٌ مقدسٌ، أي يعيش بالانفصال الحقيقي لله بطريقة عملية ملموسة، وتظهر فيه صفات أدبية سامية وأخلاقيات راقية؛ ليس أن له فقط موهبة نبوية أو معرفة كتابية أو فصاحة كلامية، فكل هذا لا تأثير له على ضمائر السامعين ما لم تصاحبه حياة الأمانة والتقوى. وخير مثال على هذا، الرسول بولس الذي يقول: «وأما الله فقد صرنا ظاهرين له، وأرجو أننا قد صرنا ظاهرين في ضمائركم أيضًا» ( 2كو 5: 11 ). وكم تحزن قلوبنا عندما نطالع قصة النبي الشيخ في 1ملوك13، الذي لم يكن مقدسًا، بل كان عثرة للآخرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابن المرأة الشونمية |
هل ابن المرأة الشونمية هو نتيجة علاقة آثمة بين أليشع وهذه المرأة |
المرأة الشونمية |
المرأة الشونمية |
المرأة الشونمية |