إن الخبز المادي ضروري من دون أدنى شك، ويسوع نفسه يؤمنهُ للجموع بشكلٍ عجائبي، ولكنه وحده لا يكفي،
فالإنسان يحملُ في داخلهِ، ولو عن غير وعي منه، جُوعاً للحقيقةِ العدل والصلاح والحب، والطهارة والنور والسلام والفرح، جُوعاً للامتناهي ولما هو أزلي، وليسَ في العالم ما يمكنهُ أن يشبع هذا الجوع، أما يسوع فيقدم نفسه كالقادر الوحيد على إشباعِ جوع الإنسان الداخلي.
ويقدّم يسوع " خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَداً" (يوحنا 6: 35).