تُعلِّمُنا الحياةُ دُروسًا، وَأَحيانًا بشكلٍ قَاسي يكسِرُ كِبرياءَنا، بِأَنَّ هُناكَ مَن هو أَفضل مِنّا، وقد يكون من خارجِ دائِرتِنا، وَلَهُ من المواهِب مَا يَفوقُ مَواهِبَنا، وَيَستطيع أن يُنجِزَ أضعافَ ما نُنجِز، وأن يَضطَلِعَ بِأعمالِنا بكل تواضعٍ وبساطة دون غُرور.
الكنيسةُ بيتُ الجميع وهي للجميع، للبعيد كَما للقريب! أَلَم تَسمَعوا يومًا نجاة الصّغيرة وهي تُغنّي قائلةً: ((القريب منك بعيد، والبعيد عنك قريب))؟! الكنيسةُ لَيست بيتًا خاصًّا بِفئة أو طبقة أو جماعة أو عَشيرة. فَكَم من الكنائِس والرّعايا وَجَدت نموَّهَا وخَيرَها وازدِهارَها في غَيرِ بَنيها؟