![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان يدعى: "رسول ورئيس كهنة اعترافنا" (أنظر عب3: 1) لأنه يقدم لله الآب اعتراف إيماننا الذي ننقله إليه وبواسطته لله الآب، وأيضًا للروح القدس، كذبيحة لله الآب، فإننا نؤكد ثانية أنه بحسب الطبيعة هو ابن الله الوحيد الجنس. ولا ننسب لقب وحقيقة كهنوته إلى إنسان آخر غيره. لأنه صار وسيط بين الله والإنسان (1تى2: 5)، ووكيل مصالحة السلام، إذ قدم نفسه لله الآب رائحة طيبة (أف5: 2). لذلك قال: "ذبيحة وقربانًا لم ترد ولكن هيأت لي جسدًا، بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر، ثم قلت هانذا أجيء في درج الكتاب مكتوب عنى، لأفعل مشيئتك يا الله" (عب10: 5-7 وأنظر مز40: 7-9). لأنه قد قدم جسده الخاص رائحة طيبة لأجلنا وليس لأجل نفسه. لأن ما هي حاجته وهو الله السامي تمامًا عن الخطية، لتقديم تقدمة أو ذبيحة لأجل نفسه؟ لأنه "إن كان الجميع قد أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (أنظر رو3: 23) بمعنى إننا معرضون للانحراف، وطبيعة الإنسان تضعف تمامًا بالخطية. لكن إن لم يكن هذا هو حاله وبالتالي نحن أدنى من مجده، فكيف إذن يبقى هناك شك في أن الحمل الحقيقي قد ذبح من أجلنا وعوضًا عنا؟ إن القول بأنه قد قدم نفسه من أجل نفسه ومن أجلنا لا يمكن بأي حال أن يفلت من تهمة الكفر. إنه لم يخطئ بأي شكل، ولا فعل أي خطية. إذن، منطقيًا، أية ذبائح يحتاجها، إن لم تكن هناك أية خطية تقدم من أجلها ذبيحة. |
![]() |
|