" جعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه" فتشير إلى اتصال جسدي بين يسوع والأصَمّ. ويحاول يسوع بهذه الحركات إعادة الاتصال. وأخبار المعجزات في العالم الوثني تعرف مثل هذا الاتصال لفتح الأذن الداخلية، فتسمع الصوت الإلهي عاملًا فيها.
أمَّا في المحيط اليهودي فيُهمل هذا الاتصال، لان كلمة يسوع تكفي. ولهذا لا يتكلم متى عن اتصال جسدي في شفاء اعمى أريحا (متى 8: 23). والإصبع هو إشارة للروح القدس (لوقا 11: 20، متى 28:12)، إذ عمل الروح القدس هو فتح حواسنا الروحية حتى ندرك السماويات ويُعلّق القدّيس غريغوريوس الكبير "يُدعى الروح إصبع الربّ. وعندما وضع الربّ أصابعه في إذنيّ الأصَمّ الأبكم، كان يفتح نفس إنسان نحو الإيمان بواسطة مواهب الروح القدس".