" سيُسلَمُ إِلى أَيدي النَّاس " فتشير إلى العمل الإلهي وليس إلى خيانة يهوذا كما يوضِّح بولس الرسول" إِنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إِلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟ " (رومة 8: 32).
أمَّا عبارة " فيَقتُلونَه " فتشير إلى الإنباء الثاني بموت يسوع. يَعلم يسوع انه سيموت، ومع ذلك يتجه نحو موته مستسلما لإرادة أبيه استسلاما كليا. لأنه كان يعلم ما ينتظره خلف الباب المظلم. لم يكن إعلان يسوع بألآمه وموته وقفا على يسوع فقط، بل هو مصيرنا أيضا.
وإذا أردنا إتباع يسوع، توجب علينا أن نعبر طريق الموت لنبلغ الحياة. وهنا لا يعطي مرقس الإنجيلي أهمية لحياة يسوع، بل لموته.