رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَضاف: الحَقَّ أَقولُ لكم: ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه تشير عبارة "ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه" إلى جواب يسوع على مثل بمثل، أي مثل"يا طَبيبُ اشفِ نَفسَكَ" بمثل "ما مِن نَبِيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه".وتكلم يسوع ثلاث مرات بهذا المثل: هنا أول مرة ثم في زيارته الثانية إلى النَّاصِرة (متى 13: 57) والمرة الثالثة في الجليل (يوحنا4: 44). والمُراد بهذا المثل أنّ يسوع قَبِل على نفسه ما وقع على سائر الأنبياء، وهو أن لا إكرام له في وطنه. في الواقع، لم يقبل أهل النَّاصِرة يسوع ولم يرحِّبوا به كنبي في وطنه بل نبذوه (متى 13: 57). وأفهم يسوع أهل النَّاصِرة بهذا المثل أن المألوف منبوذ، بدليل أنه بعد سماعهم كلمات الحكمة والنعمة التي نطق بها احتقروه بقولهم: أليس هذا ابن يوسف؟ وقد حدث مثل ذلك في عَناتوت، وطن إرميا / إذ لم يُحسن سُكانها استقبال إرميا النبي بل نبذوه (إرميا 11: 21)؛ وأيضًا أشعيا وبقيَّة الأنبياء رفضهم أهل وطنهم اليهود. وبكلمة أخرى، تبُيّن هذه الآية أنَّ أهل النَّاصِرة استقبلوا يسوع استقبالا سيئاً على مثال الشعب اليهودي الذي سيحكم على يسوع في اورشليم. فقد رفض أهل النَّاصِرة يسوع بالرغم من انه ابن بلدهم، لأنهم ظنُّوا أنَّهم يستطيعون معرفته دون أن يؤمنوا به (متى 5: 29). فساورهم بسبب ذلك شك وعثار. ونحن نسلك سلوكاً مُشابهاً، إذ نعتبر الخبير بالنسبة لنا ذلك الشخص الّذي يأتي إلينا من بلاد بعيدة، وليس ابن مدينتنا الذي نعرف أهله ونَسبه. نحن نفضل الغريب على القريب، لان الغريب مُبهر وليس اعتيادي في حين القريب هو يحمل ثقافتنا وتفكيرنا. أمَّا عبارة "وطن" في الأصل اليوناني πατρίς فتشير إلى إمَّا إلى أرض الآباء في مجملها (يوحنا 4: 44)، وإمَّا إلى مسقط الرأس، وإمَّا إلى المدينة أو القرية التي تُقيم فيها العائلة، وهذا هو المعنى هنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقالَ لَهم يسوع: الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم |
الحَقَّ أَقولُ لَكم |
مَا مِن نَبيٍّ يُقبَلُ في وَطنِه |
فأَجاب: الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ |
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم |