رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم: لا شكَّ أَنَّكم تَقولونَ لي هذا المَثَل: يا طَبيبُ اشفِ نَفسَكَ. فاصنَعْ ههُنا في وَطَنِكَ كُلَّ شَيءٍ سَمِعْنا أَنَّه جَرى في كَفَرناحوم "كَفَرناحوم" في الأصل اليوناني Καφαρναοὺμ مشتقة من الاسم العبري כְפַר־נַחוּם (معناه قرية ناحوم) فتشير إلى قرية واقعة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبرية في أرض زبولون ونفتالي (متى 4: 13-16). وكانت مركزاً للجباية (مرقس 2: 1). وكان فيها مركزٌ عسكريٌ روماني (لوقا 7: 1 10). انتقل يسوع إليها من مدينة النَّاصِرة في وقتٍ مبكر من خدمته جاعلاً منها مركزاً له حتى أنها دعيت "مَدينته" (متى 9: 1)، وفيها شفى غلام قائد المئة (لوقا 7: 1-10) وحماة بطرس المحمومة (متى 8: 14-17) ورجل فيه روح نجس (لوقا 4: 31-37) والمفلوج الذي كان يحمله أربعة (مرقس 2: 1-13) وابن خادم الملك (يوحنا 4: 46-54) وغيرهم كثيرين من مرضى بأمراض مختلفة (لوقا 4: 23). وفيها نطق بخطاب "خبز الحياة" (يوحنا 6: 24-71). وفيها أيضاً دعا يسوع متى (لاوي) إلى الخدمة الإنجيلية، وكان هذا جالساً هناك عند مكان الجباية (متى 9: 9-13). ومع كل خدمة يسوع هذه ومعجزاته وتعاليمه فيها لم يؤمن سكانها، ولهذا تنبأ يسوع بخرابها الكامل " وأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إلى مَثْوى الأَمْوات"(لوقا 10: 15). هل نحن مثل سُكان النَّاصِرة نطالب بامتيازات بحجة مواطنتنا وجوارنا ليسوع فقط؟ |
|