امبارح كنت بتفرج علي جول في ماتش كوديفوار و سيراليون في كاس الامم الافريقية .. اخر دقيقة في الماتش وكوديفوار كسبانة لحد الدقيقة الاخيرة .. حارس كوديفوار مسك الكورة و اتكعبل في الارض و الكورة وقعت منه واللاعب المنافس خدها وحطها جول .. و فضلت أضحك علي اللقطة الكوميدية و علي الحارس .
لكن لما شفت الصورة دي بعد الماتش اتكسفت علي دمي و بدل ما اضحك دمعت .. الحارس لحظة سقوط الكرة فضل يبكي لشعوره بالأسف و الخطأ تجاه فريقه و الحاجة التانية انه وقع علي ركبته ومش قادر يتحرك .
و هنا إتأملت في ٣ حقائق :
الحقيقة الأولي : كون احنا بنتعاطف كدة مع سقطات لعبة ، يبقي الله إزاي مش هيتعاطف معانا لما يشوف سقطاتنا و يشوفنا بنبكي (فمتصدقش صوت الذنب او ابليس ان الله غضبان منك بعد اي سقطة بل قم وارجع بكل الحب )
الحقيقة التانية : كتير بيشوفوا سقطاتنا ، لكن للأسف مش بيشوفوا دموعنا في مخادعنا و شعورنا بالأسف و إحنا بنفتكر (كتير بيشوفوا الظاهر لكن محدش بيشوف الكواليس) .
الحقيقة التالتة : لما بنحس بجد جوانا بالغلط والأسف تجاه ربنا و تجاه الاخرين وتجاه الجسد و الفريق ، الشعور التلقائي من الاخرين لو هما أسوياء انهم بسرعة بيتعاطفوا معانا و يغفروا لينا ، بعكس ما ننكر و نعمل نفسنا مغلطناش .
ربنا يعطينا قلوب حنونة علي طريقه و علي نفسنا و علي الاخرين .