رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقب "ابن داود" هو لقب المسيح المنتَظر الذي سيأتي ليخلصَ شعبه. فقد نظر رؤساء اليهود وكهنتهم إلى يسوع إلا أنهم لم يروا فيه المسيح بل حكموا عليه كمجرم في حين أن العميان عرفوه. أما أعمى أريحا الذي لا يبصر فقد عرفه. هذا دليل على أن الرؤية الحقيقية إنما هي بعين الإيمان. فكانت صرخات الأعمى: "يا يسوع ابن داود" تعلن إيمانه به أنه المسيح المنتظر، الموعود به. إنه ابن داود الذي تترقبه الأجيال وعليه ينطوي هذا اللقب. آمن الأعمى أن يسوع هو الكلمة بكونه الله تنازل بإرادته ليُولد حسب الجسد من عذراء مقدسة، فاقترب منه صارخا "رُحْماكَ، يا ابنَ داود! ". ولقد شهد أيضًا لمجده بجوابه "رابُوني، أَن أُبصِر". وإعادة البصر عمل لا يقوم به سوى الله وحده. أمن بقدرة يسوع فتحققت معجزة الشفاء، وهذا الإيمان بيسوع وحِّد بينه وبين الأعمى الشحاذ وجعله يشترك في سر شخصه. بشفائه الأعمى، يؤكد يسوع ضمناً انه ابن داود، محققاً ما سبق فقيل عنه: " روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَني وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفقراء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب " (أشعيا 61: 1). ولكون هذه المعجزة آخر المعجزات قبل الدخول إلى أورشليم، فهي تُعدّ لهذا الدخول وتمهّد له بتشديدها على لقب ابن داود، هذا اللقب الذي لن يكتمل معناه في يسوع إلاّ بالآلام والموت. |
|