وقف ابن طيماوُس الأعمى أمام ابن داود فامتلأ كيانه نعمة وبرا ونورا. لقد أبصر الأعمى، لأنه آمن بيسوع لا شافياً للأمراض وصانع المعجزات فحسب، إنما أيضا أن يسوع هو ابن داود مخلص العالم. ولذلك فإن إعادة البصر إلى الأعمى لم تكلف الأعمى أكثر من إيمانه بانَّ يسوع هو ابن داود. لقد خاطب برطيماوس الأعمى يسوع بلقب من القاب المسيح: بقوله "رُحْماكَ، يا ابنَ داود!" (مرقس 10: 48) وهو أول من صرَّح بذلك في إنجيل مرقس. وهذا اللقب هو لقب شعبي خاص بالمسيح المخلص. ومناداته ليسوع صدى لمناداة المرأة الكنعانية التي التجأت إلى يسوع لشفاء ابنتها وهي تصرخ "رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود" (متى 15: 22). فما معنى هذا اللقب؟