تشرح الوصايا "الكلمات العشر" جواب المحبة المطلوب من الإنسان تأديته له تعالى. ومن هنا جاء التفسير التطبيقي في التعليم المسيحي الكاثوليكي" إن نحب الله لأجل الله ونحبه فوق كل شيء وبسببه نحب من يحبه الله"(بند 201). ومن هذا المنطلق، ينبغي إن تملأ محبة الله كل كياننا بكل طاقاتنا؛ ولا يجوز أن نحبَّ الله جزئيا بمعنى أن نعطيه فقط جزءاً من حياتنا ووقتنا، وهذا ما تعنيه الوصية "فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ" (مرقس 12: 30). وإن كان الحب هو جوهر الوصية، فإن هذا الحب ليس تصرفًا خارجيًا نبرزه فحسب، إنما يمثل حياة تمس كل إمكانياتنا: تمس عواطفنا وأحاسيسنا الداخلية "نحب بِكُلِّ قلبِنا"، وتمس كياننا "نحب بكل نفسنا"، وتمس فكرنا " نحب بكُلِّ ذِهِننا" وتمس تصرفاتنا الظاهرة "نحب بكل قدرتنا".