منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2022, 01:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

صليب الافتخار




أحمل صليب الافتخار وأتبعني




حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

( غلاطية 6: 14 )




كانت هناك امرأة على جانب كبير من الجمال، بينما كانت يداها مشوهتين تماماً. وكانت لهذه المرأة بنت صغيرة تحب أمها جداً. وذات يوم سألتها: أماه؛ إني أحب وجهك الجميل وعينيك الصافيتين وشعرك المُسترسل. لكن يا أمي .. يداك ..! أنا لا أقدر أن أنظر إليهما.

أجابت الأم: سأقص عليك يا عزيزتي ما حدث ليديَّ. من سنوات مضت، عندما كان عمرك ثلاثة أشهر، وفي ذات يوم مزدحم بالأعمال المنزلية، وبعد أن أرضعتك، أضجعتك في مهدك لتكملي نومك. وبينما أنا في المطبخ، فجأة سمعت صراخاً. ومن النافذة رأيت الجيران يسرعون نحو المنزل وعلى ألسنتهم صرخة واحدة .. النار .. النار! لقد أتت النيران على باب الحجرة التي كنتِ تنامين فيها. فما كان مني إلا أن أندفع إلى حجرتك وأنا مُمسكة بغطاء كبير لففت به رأسي وأكتافي، واقتحمت ألسنة النيران. وخطفتك من مهدك، وضممتك بقوة إلى صدري وجريت بكِ كالسهم خارج المنزل، وبفضل الغطاء الذي لففته على رأسي وصدري نجا رأسي وأكتافي، كما نجا وجهي وعنقي. أما يداي وذراعاي فقد احترقت تماماً.

وهنا أمسكت الابنة بيدي الأم المشوهتين وقبّلتهما وقالت لأمها: أماه إني أحب وجهك الجميل، وعينيك، وعنقك، وشعرك. أما هاتان اليدان فإني أحبهما أكثر من الكل.

هكذا نحن أيضاً نحب صليب المسيح. فلولا الصليب ماذا كان مصيرنا، سوى بحيرة النار إلى أبد الآبدين؟ والآن هل عرفت أيها القارئ العزيز لماذا كل المؤمنين يحبون الصليب؟

لقد كنا جميعاً ونحن في خطايانا مثل تلك الطفلة في مهدها لا نقوى على عمل شيء، بل ولا نعرف حتى الخطر الذي كان يتهددنا، مع أنه بالنسبة لنا لم يكن أمامنا فقط الموت الزمني، بل الموت الأبدي أيضاً. ولقد جاء المسيح إلى العالم لا ليصنع المعجزات ولا ليكون النبي الذي يقدم أعظم الإعلانات، بل أتى لكي يصنع بنفسه تطهيراً لخطايانا. وهو لا زال يحمل آثار خلاصه لنا لا في يديه فقط، بل أيضاً في رجليه وجنبه. وستظل هذه ماثلة أمامنا طوال الأبدية لتجدد شكرنا له هناك بلا توقف، قائلين له "مستحق أنت ... لأنك ذُبحت واشتريتنا"

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لكي أحمل صليب اوجاعي وهمومي بكل بفرح
اترك كلَ شئٍ وأتبعني
أترك كل شىء وأتبعنى وأنا أكون لك نصيباً
صليب الافتخار
الإيمان...تعال وأتبعني


الساعة الآن 08:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024