منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2022, 02:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ




رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين

تشير عبارة "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ" إلى تكريس أحد الأنبياء (1ملوك 19: 16)، ويستند يسوع هنا إلى "الروح" الذي ناله عند اعتماده في نهر الأردن (متى 3: 16) وجعل يسوع من هذا النص مصدر رسالته وعمله الخلاصي. كان روح الله على المسيح دائما وهنا أشار خاصة إلى حلول الروح القدس عليه علانية عند اعتماده إعلانا لتكريسه (لوقا 3: 22) وتأهيلا له في أنجاز المواعيد التي ذُكرت في نبوءة أشعيا. أمَّا عبارة "مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين" فتشير إلى بشارة الله وقوته للخلاص (مرقس 1: 14) وهي مقتبسة من أشعيا النبي " أَلَيسَ الصَّومُ الَّذي فَضَّلتُه هو هذا: حَلُّ قُيودِ الشَّرِّ وفَكُّ رُبُطِ النِّير وإِطْلاقُ المَسْحوقينَ أَحْراراً وتَحْطيمُ كُلِّ نير؟ "(أشعيا 58: 6). قد أغدق يسوع خيراته على جميع البؤساء وحرَّر جميع المتألمين. وأعدَّ مخطط الله وفقا لعمل الروح القدس الذي نزل عليه. أمَّا عبارة "مَسَحَني" فتشير إلى مُسح يسوع كالملوك والأنبياء والكهنة لكن لا بالزيت بل بروح الله، ولذلك سُمِّي يسوع بالمسيح أي الممسوح. أمَّا عبارة "لِأُبَشِّرَ الفُقَراء" فتشير إلى تبليغ البشرى السارة بالخلاص الذي هم في أمس الحاجة إليه، والتحديد فقراء الروح (متى 5: 3). وذكر يسوع بركات هذه البشرى في عظة التطويبات (متى 5: 1-12). أمَّا عبارة "الفُقَراء" فتشير إلى الذين ليس لهم إله ولا شريعة ولا أنبياء ولا عدل ولا أية فضيلة، قد أُرسل يسوع لهذا السبب من أجل الفقراء. أمَّا عبارة "لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم"؟ فتُشير في أول الأمر إلى نبوءة أشعيا برجوع اليهود الأسرى من بابل إلى وطنهم في اليهودية، وهنا تشير العبارة إلى جمهور البؤساء التُعساء الذين أوقعهم الشيطان في حبائله فأطلقهم يسوع من عبودية الشيطان والخطيئة يوحنا 8: 34-36). أمَّا عبارة "ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم" فتشير إلى شفاء المسيح البصر للعميان (متى 11:5 و9: 11) من ناحية، والى شفاء البصيرة كما جاء في تعليم بولس الرسول "الَّذينَ أَعْمى بَصائِرَهم إِلهُ هذِه الدُنْيا" (2 قورنتس 4: 4). وأمَّا عبارة "وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين" في الأصل اليوناني ἀποστεῖλαι τεθραυσμένους ἐν ἀφέσει (معناها أرسل المنسحقين في الحريَّة) فتشير إلى إنقاذ من شر تأثير الخطيئة الذين هم تحت ثقل العبودية كما جاء في تعليم بولس الرسول" إِنَّ المسيحَ قد حَرَّرَنا تَحْريرًا. فاثبُتوا إِذًا ولا تَدَعوا أَحَدًا يَعودُ بِكُم إِلى نِيرِ العُبودِيَّة" (غلاطية 5: 1). ومن هذا المنطلق فان إنجيل لوقا هو إنجيل الرحمة أنه إنجيل اجتماعي يطلب بمجتمع أكثر عدالة وسعادة.




الأب لويس حزبون - فلسطين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024