|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
☦︎♡ القلب والله كيف تُحفَظ مخافة الله في القلب تولد مَخافة الله من الإيمان وهو شرط للتقدُّم الروحيّ. عندما تَستَقِرّ مَخافة الله في القلب تصبح كَرَبَّة منزل صالحة تُحَوِّل كلّ شيء نحو الصَّلاح. هل نخاف الله؟ إذا كُنّا نَخافُه، فلنَشكُرْه لأنّه مَنَحَنا هذه المَخافة ولنُحافِظ عليها كَما نُحافِظ على كنزٍ ثمين. وإذا لم نمتلك مَخافة الله، فَلنَعمَل ما بِوِسْعِنا لاقتنائها. مع العلم أنّ سبب افتقارنا لها هو إهمالنا وعدم اهتمامنا. تولَد التوبة والنّدم على الخطايا من مخافة الله. نرجو أن لا يغيب هذا الشعور، الذي هو باب الخلاص، عن قلوبنا. فإذا أرَدْنا أن نحافظ على هذه المَخافة فينا، يجب أن نحفظ ذِكر الموت والدّينونة دائمًا في فِكرنا، مع الإحساس والشعور الدائم بحضور الله: الله معنا دائمًا وفي داخلنا، يرى ويسمع ويعرف كلّ شيء، حتى أكثر أفكارنا المَخفِيّة. عندما نقتني في داخلنا هذه الثلاثة: مخافة الله وذكر الموت والإحساس الدائم بوجود الله، تنبثق الصلاة بطريقةٍ تِلقائيّة فيصبح أملُ الخلاص راسِخًا فينا. ليست مَخافة الله التي تحفظ أملَ الخلاص فينا بل تَذَكُّر يوم الدّينونة الرهيب. إن هذا التَّذَكُّر يجب ألّا يوَلّد كآبةً بل يجب أن يُنتِج جهادًا روحيًّا وتوبة. دعونا نحاول أن نبقى غير مُلَطَّخين بِدَنَس الخطيئة. وإذا ارتكبنا خطيئةً، فَلنُنَقِّ أنفسنا بالإعتراف. لِنَثِق برحمة الله ولن نَيْأس. على أيّ حال دَيّانُنا رحومٌ ويُحِبُّنا. فهو لن يبحث عن شيء لِيَدينَنا عليه. بل بالعكس سيحاول البحث عن أدنى سبب لِتَبرئتِنا. ☦︎♡ القديس ثيوفان الحبيس ☦︎♡ |
|