ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشَّره بيسوع
( أع 8: 35 )
تباسط فيلبس ووضع نفسه في مستوى الخصي دون أن يحاول أن يفرض وجوده عليه، وجلس معه. هذا ما فعله حزقيال مع المسبيين ( حز 3: 15 )، والرب نفسه مع تلاميذه أكثر من مرة ( مت 5: 1 أي 32: 10 ). «ففتح فيلبس فاه» كما فعل أليهو قديمًا ( مر 10: 22 )، وانتهز الفصل الذي يقرأه الخصي ليكرز له بيسوع لا بعقائد. وتحرك روح الله، وطلب الخصي أن يعتمد. ولما صعدا من الماء، خطف روح الرب فيلبس، واستمر الخصي في طريقه فَرِحًا لأن الرب يسوع؛ الحَمَل الذي انتُزعت حياته من الأرض ملأ قلبه. ويا له من تناقض عجيب نراه بينه وبين الشاب الغني الذي مضى حزينًا لأنه لم يرغب أن يتبع الرب (مر10: 22).