رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكان في تلك الكورة رُعاة مُتبدّين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم، وإذا ملاك الرب وقف بهم، ومجد الرب أَضاء حولهم ( لو 2: 8 ، 9) إننا إذ نتأمل في وصف الكتاب لهؤلاء الرعاة، سنجد ما يوضّح لنا أسباب اختيار الله لهم بالذات لإعلامهم بقصد الدهور، ومُشاركتهم لأسرار العلي. فلقد كان هؤلاء: رُعاة: والراعي الحقيقي يتميز بكمال القلب ومهارة اليد، ويعمل جاهدًا على إطعام قطيعه وحمايته. والأمة اليهودية في ذلك الوقت بالذات كانت تعاني من كثرة الرعاة الذين يرعون أنفسهم ولم يُشفقوا على الرعية. وإذ انعدمت الأحشاء الرعوية في الرعاة الدينيين للأمة، كان هناك وميض لهذه الأحشاء يبزغ من أحشاء هؤلاء الرعاة المُتبدّين. فلقد كانوا في تعب وكد يسهرون ليلاً ويتعبون نهارًا لخير قطيعهم، فصاروا هم أول مَنْ أُعلن لهم مجد الله. |
|