|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالوا: أَينَ مَلِكُ اليهودِ الَّذي وُلِد؟ فقَد رأَينا نَجمَه في المَشرِق، فجِئْنا لِنَسجُدَ لَه. عبارة "نَجمَه" فتشير الى اعتقاد التنجيم بان كل طفل يولد في ظروف نجم معين يُسمَّى "نَجمَه "؛ ويُعلق القديس اوغسطينوس " ظهر نجم جديد في هذا الميلاد العجيب من عذراء، وعكس خدمته على المجوس الباحثين عن امرأة، فتقدّمهم ليضيء لهم الطريق حتى قادهم إلى الموضع حيث فيه كان كلمة الرب كطفل. لم يُولد الطفل لأن النجم كان هناك، وإنما جاء النجم لأن الطفل الإلهي قد وُلد. لم يحدّد النجم مصير المسيح (كما يدَّعي المنجّمون) بل المسيح الذي حدّد مصير النجم". ويعتقد البعض الآخر ان هذه النجم عبارة عن اقتران كواكب المشتري وزحل والمريخ في سنة 6 ق. م. وفي قصائد راس شمرا في سوريا ترمز نجمة الصباح الى الآهة. وفي نصوص قمران، يرد ذكر برج المَلك المسيحاني المنتظر. وهذا يعني انه راجت في الأوساط اليهودية نظريات تسعى الى تحديد النجم الذي يُولد تحته المسيح. ولذلك فإن يسوع هو أهلٌ لسجود المجوس له بصفته ملكا مسيحيّاً إذ ان الكوكب في الشرق القديم يشير الى الإله، وهذا تحقيق لنبوءة بلعام عن كوكب يطلع من بني يعقوب (عدد 24: 15-17)؛ وبالتالي الى المَلك المؤله (أشعيا 14: 12). فيسوع هو نور النجم إذ قال عن نفسه: " أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة" (يوحنا 8: 12). ويختلف رأي القديس يوحنا الذهبي الفم "أنه لم يكن نجمًا حقيقيًا كسائر النجوم، إنّما هو ملاك ظهر في شكل نجم أرسله الله لهداية المجوس العاملين في الفلك". أمّأ عبارة "مِنَ المَشرِقِ" فتشير الى ما ورد في حزقيال النبي الذي يرى الرب يأتي من المشرق كالشمس (حزقيال 33: 21). أمّأ عبارة" لِنَسجُدَ لَه" فتشير الى المجوس الذين آمنوا بيسوع ملكا والهاً. ونحن أيّة نجمة تقودنا؟ باتجاه أيّ نورٍ نتجه؟ في وسط الأنوار العديدة المبهرجة الّتي قد تبهرنا وتجعلنا نضيّع طريقنا، من يقودنا؟ وأمام من نسجد؟ |
|