منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2021, 06:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

المعالم التاريخية لقبر سيدتنا مريم العذراء




المعالم التاريخية

لم يكن الإنجيل الذي روى وفاة العذراء أو موتها إنما "إنجيل انتقال العذراء" أو "رقاد مريم". وهو كتاب منحول، يذكر مزاراً ويعود تاريخ هذا الإنجيل إلى المسيحيين من أصل يهودي في القرن الثاني والثالث ثم تحوّل مكان القبر إلى مزار. وقام المسيحيون من أصل يهودي بتكريم هذا القبر حتى القرن الرابع. ولما انتقل القبر إلى المسيحيين من أصل يوناني وسرياني اخذوا يُكرمون هذا القبر بصفته "قبر العذراء".

ومنذ القرن الخامس كانت كنيسة القدس تحج في 15 آب إلى كنيسة كاتسما الواقعة على الطريق بين بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد مريم والدة الله. إذ أقامت اكيليا، زوجة الحاكم التي أصبحت شماسه مزار لإكرام "والدة الله الطاهرة الدائمة البتولية"، وذلك في عهد جوفينال الذي أصبح بطريرك (422-458). وكان يذكر في المكان عدة ذكريات: ولادة بنيامين ووفاة رحيل. وكان هو العيد المريمي الوحيد التي كان تقويم الطقسي الأورشليمي يحتفل به وكان كاتسما المزار المريمي الوحيد.

وفي منتصف القرن الخامس انتقل الاحتفال إلى مزار العذراء في الجسمانية الذي بناه الإمبراطور ثيوذسيوس الثاني أو زوجته افدوكيا (460). وتمكن هذا المزار الجديد أن يطغي على مزار كاتسما وذلك لأهميته وسهولة الوصول إليه. ولم يحافظ على ذكرى كنيسة والدة الله في كاتسما إلا باحتفال يقام في 13 آب.

وبعد مجمع أفسس سنة 431 الذي أعلن عقيدة أمومة مريم الإلهية دشّن أسقف القدس جوفينال كنيسة فوق قبر العذراء، ثم قام الإمبراطور موريسيوس (582-602) بتشييد كنيسة فوق الكنيسة الموجودة هناك. وكانت واجهتها الموجهة إلى الجنوب مزدانة بقنطرتين.

وأول وثيقة ذكرت عن مزار فوق قبر العذراء هي وثيقة قبطية، تعود إلى القرن الخامس. وأشار كتاب قراءات القدس 530 إلى وجود قبر العذراء في كنيسة؛ وأما الحاج من بلاشنسيا زار الكنيسة التي بناها الإمبراطور موريسيوس.

وفي عام 670 يبدو أن المزار كان يتكوّن من كنيستين مبنيتين فوق بعضهما. الكنيسة السفلى الأولى هي بناء على شكل صليب وفوقها بنى الإمبراطور موريسيوس الكنيسة الدائرية التي رممها مودستوس بعد دمارها على يد الفرس عام 614. ونحو سنة 715 تكلم القدّيس جرمانوس بطريرك القسطنطينية عن "الجسمانيّة" موقعًا لانتقال السيّدة إلى المجد السرمديّ، وهو مكان نزاع ابنها المخلّص.

وفي عهد الصليبيين يروي الراهب الروسي دانيال (1106-1107) أن الصليبيين وجدوا سقف الكنيسة العليا مهدوماً، ربما تمّ هدمه على عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (996-1021).

وأما الكنيسة السفلى حيث يوجد قبر العذراء فلم يعبث العرب بها لإكرامهم للعذراء والدة "النبي عيسى". ولمَّا أصبح جودفري دي بويون (1060-1100) حاكم مدينة بويون أول ملك على مملكة بيت المقدس في أيام الصليبيين سلّم الرهبان البندكتان إدارة الكنيسة، فأضافوا بعض الدرجات على المدخل الرئيسي. وأعادوا بناء الكنيسة العليا وزّينوا الواجهة ببرجين صغيرين. وبنوا ديراً في القسم الغربي في مكان يُشرف على وادي قدرون.

وقد عثر على جزء منه عام 1937. وكان هناك أسوار وأبراج يحميان الدير والكنيسة. وكانت الأخوية تستلم الأموال الضرورية لصيانة المستشفى الذي ألحقه الرهبان بالدير كي يتمكنوا من استضافة الحجاج والفقراء والمرضى. وزيّن الرهبان قبو وجدران الكنيسة السفلى بالرسومات الزيتية. وأما قبر العذراء فبنوه وفق معايير البناء البيزنطية. فغطُّوا القبر بالرخام والفسيفساء، يعلو القبر بناء مستدير على شكل كأس مغطى بالرخام والذهب والفضة يرتكز على أعمدة.

ولما جاء صلاح الدين الأيوبي لم يسلم من الدمار إلا المغارة إكراماُ للعذراء. وعلى أثر الاحتلال التجأ الرهبان إلى طرابلس شمالي عكا ومنها إلى مسينا. فهدم الأيوبيون الكنيسة العليا والمستشفى والدير واستخدموها حجارتها لترميم أسوار القدس.

وفي القرن الثالث عشر كان الكهنة من الطقس السرياني يخدمون الكنيسة وفي القرن الرابع عشر أوُكلّت خدمة الكنيسة إلى اللاتين واليونانيين والجورجيين والأحباش واليعاقبة والموارنة ولكل منهم هيكله الخاص لإقامة القداس عليه. وكان للاتين الصلاحية في إقامة الذبيحة الإلهية على قبر العذراء نفسه.

وحافظ الفرنسيسكان على المكان منذ القرن الرابع عشر إلى أن طردوا منه عام 1757 وبالرغم من الوثائق التي كانت تخوِّلهم بخدمتها فاستولى عليها الأرمن والروم الأرثوذكس. ولا يجوز إلى اليوم إقامة المراسيم الدينية في كنيسة قبر العذراء إلاّ الروم الأرثوذكس والأرمن والسريان والأقباط وفقا للوضع الراهن (Statu quo)وأيدت حفريات عامل الآثار الأب بللرمينو باغاتي الفرنسيسكاني هذه الرواية عام 1973 لدى اكتشافه قبر العذراء الذي لم يتم فتحه إلا في العهد الصليبي.
رد مع اقتباس
قديم 27 - 12 - 2021, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المعالم التاريخية لقبر سيدتنا مريم العذراء


جميل جدا
سلام الرب عليها
الرب يبارككم


  رد مع اقتباس
قديم 09 - 01 - 2022, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المعالم التاريخية لقبر سيدتنا مريم العذراء


شكرا على المرور


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المعالم الأثرية لقبر العذراء الفارغ
المعالم التاريخية لقبر العذراء الفارغ
المعالم الأثرية لقبر سيدتنا مريم العذراء
زيارة سيدتنا مريم العذراء تعلمنا أن نؤمن بدورنا بأن نسير على خطى العذراء أمنا
عيد ميلاد سيدتنا مريم العذراء


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024