توبه شاب
في نهاية اجتماع الشبان بكنيسة الشهيد مارجرجس باسبورتنج جاءني شاب حضر الاجتماع لأول مرة، قائلًا في شيء من الجدّية: "هذه هي المرة الأولى في كل حياتي أشتاق فيها أن أعترف!"
إذ رحبت به، قال لي:
- أريد أن أعيش طاهرًا، لكنني لست أظن أنه يمكنني ذلك!
- لماذا؟
- لأنه استحالة أن تجد شابًا بلا علاقة خاطئة مع الجنس الآخر!
- كيف؟ كثيرون أطهار!
- لو أنك لا ترتدي هذه الثياب السوداء، لوجدت كل هؤلاء الشبان في النوادي الليلية يمارسون الشر! كلهم دنسون!
- كلهم!
- أقول كلهم، لأنه لا يمكن لإنسانٍ ما أن يعيش دون العلاقة الجنسية!
بدأت أتحدث معه عن إمكانية اللَّه في حياة الإنسان ليعيش طاهرًا. مقدمًا له أمثلة واقعية من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة والشباب المعاصر.
- أتظن أنني أستطيع أن أعيش طاهرًا؟
- هذا هو عمل المسيح بروحه القدوس فيك!
- ماذا افعل... إني أحب الخطية!
- مع كل صباح وفي كل مساء قل للسيد المسيح:
"هل الحياة معك أعذب من حياة الخطية؟!
أريد أن أعيش بك طاهرًا!"
بعد أسابيع قليلة جاءني الشاب بنفس الجدّية، يقول:
- أتذكرني؟
- نعم أتذكرك!
- أريد أن أقول لك: كل هؤلاء الشبان أطهار! لست أظن بينهم إنسان دنس!
- كيف هذا؟ ألم تقل منذ أسابيع قليلة إنهم جميعًا دنسون!
.
- حين كان قلبي دنسًا ظننت أنه لا يمكن لشابٍ أن يعيش طاهرًا، والآن إذ اختبرت الطهارة في المسيح يسوع لا أصدق أن إنسانًا يقدر أن يعيش في وحل الدنس! أرى الكل يستعذبون العفة والطهارة ولا يطيقون الفساد!
هذه قصة واقعية أقدمها لكل مؤمنٍ كي يختبر بنفسه غنى نعمة مسيحنا الذي يهبنا بره، فنستعذبه!
ت
من ينقذني من جسد هذا الموت؟
* أعماقي تشكو لك نفسها!
جسدي يئن وكل حواسي ومشاعري تصرخ!
لقد حلّ بي الفساد، هل من طهارة؟!
* الخطية حلوة، تحمل سم الموت خلال عذوبتها القاتلة!
مررها يا رب في فمي!
* هوذا جسدي بين يديك، قدسه!
قدّس عينيَّ وأذنيَّ وكل حواسي ومشاعري!
بك أرى كل ما هو حولي مقدسًا!
فأحيا في عربون السماء
حتى أثناء المعركة مع الخطية!