منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 - 12 - 2021, 04:52 AM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621

يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟… إرعى غنمي (يو ٢١)

القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

يا سمعان أتحبني أكثر من هؤلاء؟ إرعى غنمي (يو 21)
قاد بطرس الرسول التلاميذ أثناء الخمسين يوماً المقدسة ليذهبوا للصيد مرة أخرى رغم وصية المسيح لهم ألا يبرحوا أورشاليم حتى يلبسوا قوة من الأعالى (الروح القدس)، و ذهبوا إلى بحيرة طبرية لكى ما يصطادوا سمكاً لأكلهم، و تعامل المسيح مع ما حدث بمنتهى الرقة و المحبة فإذ به يتركهم ثم يذهب و يبارك لهم فى صيدهم فإمتلأت سفينتهم بالسمك ثم أكل معهم و لكنهم لما خرجوا وجدوا أكلاً جاهزاً مشوياً و كأن رسالة الرب لتابعيه و لخدامه هو ألا يهتموا كيف أو ماذا يأكلون لأن الرب يسدد إحتياجات تابعيه.
و بعدما أكلوا أخذ الربُ بطرس و تمشى معه و سأله ثلاث مرات “أتحبنى” و كان القصد من سؤاله ثلاثة مرات هو الرد على إنكار بطرس للمسيح ثلاث مرات قبل الصليب: فلا شك أن بطرس كان يحب المسيح و لكن عند الصليب عندما أمسكوا به و قالوا أنه معه خَاف أن يُحاكم أو يُقتل فأنكر معرفته بالمسيح ثلاث مرات و كان المسيح قد تنبأ لبطرس بما سيحدث و أنه كان سوف ينكره ثلاث مرات.
و لم يكن بطرس فقط هو من أنكر فكل التلاميذ بإستثناء يوحنا كانوا قد إختفوا من مشهد الصليب و لم يبق منهم سواه تابعاً المسيح، و منهم بطرس الذى تحمس أولاً ثم هربمنكِراً معرفته بالمخلص، و يهوذا الذى باع المسيح بثلاثين من الفضة، يهوذا يا أحبائى يأس و حزن و مضى و شنق نفسه و أما بطرس فإنه بكى بكاءًا مراً و لكنه لم ييأس و الفرق بينهما كبير ، فكلاهما بل و الجميع باعوا المسيح و تركوه و هو الذى أحبهم و كان يجول يصنع خيراً بينهم، أما الفرق الجوهرى الذى حدد مصير كل منهم كان فى يأس يهوذا الذى سيطر على فكره فشنق نفسه و أهلكها ، أما بطرس فكان يدرك جيداً محبة مخلصه له و قبوله له رغم ضعفه فلم ييأس و بكى بكاء التوبة الواثق من محبة سيده.
و لذلك فرؤية الإنسان الداخلية و إنفتاح بصيرته القلبية و إدراكه الداخلى بمحبة الرب الذى بذل نفسه عنا لفدائنا و إقتناء نفوسنا و إحيائها هو فقط ما يجعل توبة الإنسان مملؤة رجاءًا ، كما يقول بولس الرسول أن “الرجاء لا يخزى” ( رو 5).
و لهذا فحتى عندما ضعف بطرس و إقتاد التلاميذ للصيد ذهب المسيح ليعيده و معه التلاميذ مرة أخرى إلى أحضان الكرازة و البشارة بالخلاص بل و جدد عهده معه “إرع غنمى” و لكن بدأ المسيح أولاً بسؤال بطرس و ها هو يسألنى و يسألك معه، أتحبنى يا فلان؟ لا شك أن أياً منا سيكون رده على الرب، نعم يا رب أنا أحبك كما فعل بطرس و لكن بطرس لم يذكر ضعفه لأنه كان عالماً و مدركاً بمحبة المسيح له و بقبوله له رغم كل ضعفه و لكن كثير منا إذا تراءى له الربقائلاً له أتحبنى يا فلان؟ إرع غنمى سنقول و لكن أنا ضعيف أو أنا خاطىء أو أنا لا استحق و هذا كله حقيقى و لكن ينبغى لنا أن نعرف أن الرب يعرف هذا جيداً و يختارنا رغم ضعفنا لكى نخدمه ففى خدمته ستكون حياتنا و سيكون شفاؤنا و خلاصنا.
و إذا ما أكملت الحكاية سنرى أن بطرس استشهد منكس الرأس و كان السبب فى ذلك بحسب رواية تاريخ الكنيسة أنه كان قد حُكم عليه بالموت صلباً فهرب بطرس و إختبأ لكى لا يُصلب، و إذا بالمسيح يأتيه فى رؤيا و هو نائم و يظهر المسيح سائراً فى جسثيمانى حاملاً الصليب، فسأله بطرس إلى أين أنت ذاهب يا رب و ما هذا الصليب؟فيرد المسيح ذاهب لأُصلب بدلاً عنك، و إذا ببطرس يستيقظ مفزوعاً مما رأى و يذهب طالباً إتمام حكم الاستشهاد و لكن منكس الرأس حيث لم يحسب نفسه مستحقاً أن يُصلب كمخلصه.
انظروا يا أحبائى فى تعامل المسيح مع بطرس الذى أكملحياته حتى النهاية يخدم الرب و إن كان مازال ضعيفاً و لكنه كان يخدم الرب و هو مدرك ضعفه جيداً و مؤمن بقبول الرب له، أما الرب فكان وراءه يتعامل مع ضعفه حتى وصل للحظة النهاية و نال إكليل الشهادة فى آخر حياته.
فلنثق جميعاً يا إخوتى أن الله يعرف ضعفنا جيداً و يقبله و لكن يبقى سؤال واحد يريدنى الرب أن أجاوب عليه “أتحبنى يا فلان؟”. فكل ما نفعل فى حياتنا ينبغى أن يكون له دافع واحد فقط هو محبتنا للرب، كل ما نصنعه من عمل أو خدمة أو زواج أو أى شىء ينبغى أن نصنعه بهذا الدافع الذى هو وحده ما يتيح للرب أن يقود حياتنا للخلاص الأبدى، و أن نكون مدركين ضعفنا جيداً واثقين بقبول الرب لنا رغم هذا الضعف و استخدامه لنا و أنه فى الوقت المناسب سيتعامل معنا و مع هذا الضعف بمحبته المنتصرة على كل شر و ضعف فينا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 - 12 - 2021, 08:23 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923



شكرا على العظة
ربنا يفرح قلبك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 - 12 - 2021, 08:35 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621


شكرا للمرور الرائع
ربنا يفرح قلبك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 - 12 - 2021, 05:41 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
walaa farouk walaa farouk غير متواجد حالياً
..::| الإدارة العامة |::..
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,493

عظة رائعة
ربنا يفرح قلبك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 - 12 - 2021, 08:48 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
بشرى النهيسى بشرى النهيسى غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: Oct 2021
الدولة: مصر
المشاركات: 25,621



شكرا جدا
ربنا يبارك خدمتك


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟ كيلارا أية من الكتاب المقدس وتأمل 2 02 - 01 - 2017 06:57 PM
أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟ Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 3 27 - 11 - 2016 10:57 AM
يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟... إرعى غنمي (يو ٢١) tito227 كلمة الله تتعامل مع مشاعرك 1 19 - 09 - 2014 08:39 PM
فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟ ( يو 21: 15 ) joy أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 29 - 12 - 2012 09:04 AM
فبعدما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟ ( يو 21: 15 ) john w أية من الكتاب المقدس وتأمل 3 08 - 08 - 2012 05:40 AM


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025