ليس أن العود ظل طافيًا حتى جذب قطعة الحديد، بل أن العود نزل إلى المياه، وظل ينزل، وربما وهو ينزل كأنه يصرخ: «غمرٌ ينادي غمرًا عند صوتِ ميازيبك. كلُّ تياراتك ولُجَكَ طَمَت عليَّ» ( مز 42: 7 ).
لقد كان ينزل وهو يتحمل قضاء الله حتى وصل إلى الطين، فكان لسان حاله: «وضعتني في الجُب الأسفل، في ظُلُمات، في أعماقٍ. عليَّ استقرَّ غضبِكَ، وبكل تياراتك ذلَّلتني» ( مز 88: 6 ، 7)، «خلِّصني يا الله لأن المياه قد دخلت إلى نفسي. غرقتُ في حمأة عميقة وليس مقر. دخلت إلى أعماق المياه والسيلُ غمَرَني» ( مز 69: 1 ، 2).
وعندما وصل العود إلى قطعة الحديد ارتبط بها، وحملها وصعد بها إلى السطح. وهل هذا التصوُّر بعيد عن الحقيقة التي حدثت في الصليب؟!