لأنكِ إن سكتِ سكوتًا في هذا الوقت يكون الفرج
والنجاة لليهود من مكان آخر
( أس 4: 14 )
علينا في كل الأحوال أن نوجه صلاتنا نحوه وننتظر، أن نكف عن فطنتنا ولا نحد الله في أسلوب معين من أساليب النجاة، فقط علينا أن نتوقع بسكوت خلاص الرب.
وهذا ما آمن به مردخاي عندما قال لأستير: «يكون الفرج والنجاة لليهود من مكان آخر».
لقد اتسع فكره الناضج ليرى أن الله في طرق إنقاذه لشعبه، أعظم وأعلى من أن يُحد في طريقة معينة، أو يتوقف عند وسيلة بذاتها. لقد كان كمَن يقول لنفسه:
لماذا لا يغيِّر الله الوسيلة وهو في سلطانه غير محدود؟ لماذا لا يفاجئنا بطريقة مختلفة للنجاة وهو على الكل يملك ويسود؟ إنه إله خلاص، وعنده للموت لا مخرَج بل مخارج ( مز 68: 20 ).