عندما تثبت صحة الإيمان فإن الله يستمر في السماح بالتجارب لأغراض أخرى. فإن كل تجربة هي لخيرنا. والتجارب تُرينا كيف أننا ضعفاء في أنفسنا ومن المفيد أن نعرف جيدًا حدود طاقتنا وإمكانياتنا. كذلك فإن التجارب تُظهِر لنا قوة الله ومحبته غير المتغيرة. إننا لن نستطيع أن ندرك بحق كفاية نعمته إلا متى اختبرنا عجزنا الكامل وضعفنا الشديد، ولا نختبر بركة الوجود في محضره إلا متى شعرنا بالوحدة وترْك الآخرين لنا، إننا لن نستطيع أن نختبر صِدق مواعيده بدون أن نجتاز في التجارب المؤلمة، وعندئذٍ نستطيع أن نقول بحق: «خيرٌ لي أني تذللت لكي أتعلَّم فرائضك» ( مز 119: 71 ).