رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبّةفي العهد الجديد، بدأ مفهوم الأنبياء، الذي ابتدأ في القرن السابع قبل المسيح وظلّ يتطوّر إلى العهد الجديد، بدأ يكتمل، وصارت النظرة مختلفة عن العهد القديم. لم تعُد الثروة في العهد الجديد دليلاً على بركة الله، والفقر دليلاً على لعنة الله، بل صار الفقر مطوَّبًا لأنّه يساعد الإنسان على أن لا يتعلّق ويتقيّد بقيود هذه الدنيا الدنيويّة الكثيرة. إذًا، مع العهد الجديد، صار للفقر بُعد روحيّ: نستطيع أن نستخدم الفقر، إن كنّا فيه، لكي نسمو عن دنيويّات هذا العالم الذي نحيا فيه، ولا نتعلّق بها أكثر. ليس الفقر بحدّ ذاته هو المبارك، ولكن بحسب الإنجيل، إنْ كنّا فقراء نستطيع أن نستخدم فقرنا لكي نسمو روحيًّا، الفقر يساعدنا على أن نسمو روحيًّا. هذه النظرة وصلت مع بعض الآباء مثل القدّيس يوحنّا الذهبي الفم إلى أن يعتبر أنّ الفقر فضيلة مسيحيّة، ويقول إنها فضيلة مهمّة جدًّا ليس الكلّ يقدرون عليها ولا تُعطى للجميع. إذًا ليس الفقر بحدّ ذاته، ولكن طريقة تعاطينا معه تسمح لنا بأن نتقدّم روحيًّا. لم يعد الفقر لعنة من الله، وإن كان العهد الجديد بالمقابل شدّد بكثير من التركيز والتوجيه والوضوح على أنّ الفقر يجب أن يُحارَب، وأنّ الفقير يجب أن يُساعَد، وهذا ما فهمه المسيحيّون الأوائل وظلّوا عليه حتّى اليوم. حديث للمطران سابا (إسبر)، مطران بُصرى حوران وجبل العرب والجولان |
|